الإسلام في قارة أستراليا
أستراليا قارة يبلغ عدد سكانها أكثر من 25 مليون تقريبا، وهي دولة ذات أقلية مسلمة تبلغ حوالي 5٪ من سكان أستراليا. معظمهم يأتون من السكان المهاجرين من بلدان أخرى مثل أفغانستان وباكستان والعراق وغيرها,كما قال Prof. KH. Nadirsyah Hosen, LL.M., M.A., Ph. D في برنامج الحلقة العلميّة, عُقد بمعهد الدّيني الأنوار الثالث 14 اكتوبر 2023.
بمناسبته أوضح نديرشه ان يكون مسلما صالحا في بلاد أستراليا بيد أن العيش فيه ليس بأمر هين، عدى اخطلاطهم الأناس الأجنبية التي لا حدود لها ، فإنهم يواجهون أيضاً صعوبات في أماكن العبادة، على سبيل المثال عند الوضوء باستخدام المغسلة (wastafle) انه يضرّنا بالانزلاق أثناء الوضوء. وبجانب ذلك لا يسمح على الإطلاق التمييز (Discrimination) في التعاشر خصوصا في التداين , لأن حقوق الإنسان متأصلة في جميع البشر، مهما كانت جنسيتهم، أو نوعهم الاجتماعي، أو أصلهم الوطني أو لونهم، أو دينهم، أو لغتهم.
اشار “نديرشة ” أنّنا لن نبلغ منتهى اربنا إلا بعلم نجدّ في طلبه,اي أن كل شيء يحتاج الى العلوم الوافرة لاختيار و تمييز الأشياء ماأحل لنا وما لا يحل لنا من المعاملات والمطعومات التي جرت بنا في معاشرتنا اليومية. امتثالا, عندما أردناأكل لحم البقر فعلينا مراعاة بعض الأوامل, هل قتلهم الحيوان بالذكاة أم لا ؟ او بالذكاة ولكن لا يذكر اسم الله فيها, أو بصقل الكهرباء, وكلهم يحثنا على مراعاتها وفقا لشريعة الإسلام.
وبعدها شرح نديرشة مثال ما في مؤلّفته ” Kiai Ujang Di Negri Kanguru” بأن الشخص الذي يغطي أذنيه أويستخدم سماعات, لا يعي إذا كان يتحدث بصوت عال,مع أن المستمع يسمع حديثه بلا أن يصرح ,وذلك عليناخلع تغطية آذاننا لاستماع ما خارج سماعاتنا, فيكون دليلا لأن يستخدم آذاننا للإستماع أكثر من أن نتكلم كثيرا, لذلك خلق الإنسان أذنين و فم واحد.
خلاصة الكلام رغم أننا من الأقلية في بلاد أستراليا و لات بأمر هيّن . علينا التعاشر و التسامح بعدم التمييز بينهم, بالطبع بمراعاة الحدود الموجودة في الإسلام. واختتم بقول فقيه عبد العزيز ” البلاد بلاد الله والعباد عباد الله وحيثما أصبت خيرا فأقمز